نظم برنامج جيل للشباب الباحث يوما تكوينيا عن بعد يومه السبت 27 مارس 2020. وانصب التكوين الذي أطرته الدكتورة تورية العمري حول :"الترافع من النظرية إلى التطبيق". وقد تم التكوين بتأطير من الدكتورة تورية العومري وهي أستادة مدربة مختصة في أوراش العمل المتعلقة بالنوع الإجتماعي. وبحضور.
ويندرج هذا التكوين، الذي عرف مشاركة عشرين شابا باحثا في مجال العلوم الإنسانية والإجتماعية، في إطار استكمال التدريبات التي كان قد أطلقها البرنامج من خلال الدورات السابقة لبرنامج جيل للشباب الريادي.
افتتحت الورشة التدريبية بمدخل عام حول الموضوع المدروس أي آلية الترافع. حيث ركزت الأستاذة المؤطرة على بعدين رئيسيين: أولا، تملك مفهوم الترافع. ثانيا، معرفة وفهم دور الترافع. باعتبار ارتباطه بالتغيير سواء في ما يتعلق بتغيير فكرة، قانون، مقترح أو وضعية معينة تمس بفئة معينة.
وأشارت المتدخلة إلى ضرورة الدفاع عن قضية أو موضوع جماعي يهم مصلحة عامة. وأضافت ذات المتحدثة أن المفهوم كآلية عملية موجهة لصناع القرار وللجهات المختصة مبنية على حجج وأرضيات مقنعة مستقاة من أبحاث علمية أو من الواقع، وتهدف إلى تغيير منظور أو وضعية معينة تهم الصالح العام.
ومن جهة أخرى، فتطرقت العمري إلى الأسس النظرية للترافع والتي تركزت كما جاء في التكوين على ثلاث نقاط. أولا المعرفة التي تمثل الأساس الأسمى للترافع. فالتوفر على أرضية علمية ومعرفية حول الموضوع المترافع عنه أمر ضروري. مما يساعد على بناء حجج مقنعة للدفاع عن قضية معينة. ثانيا، التحالف ويتعلق الأمر بحشد الدعم أي تجنيد مجموعة من الأشخاص وإقناعهم بالمساندة وبالإنضمام للدفاع عن الموضوع المترافع عنه. وثالثا التواصل، فلا يمكن أي يتم تطبيق الترافع دون اللجوء للتواصل كطريقة لتبادل الأفكار وللدفاع عن القناعات والمصالح الجماعية التي يتم تمثيلها فلا يوجد ترافع مستقل عن نفسه.
كما تم تخصيص شق من المحاضرة للتفاعل مع الأفكار المقدمة، والإجابة عن التساؤلات المطروحة وكذا تقديم مقترحات للعمل على البناء سليم للقضية وكذا لتطوير تقنية الترافع في شتى المواضيع.
يذكر أن "جيل" هو برنامج أطلقته مؤسسة منصات للأبحات والدراسات الإجتماعية بهدف تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية قصد تعزيز قدراتهم البحثية النظرية والميدانية للمساهمة في إغناء النقاش المجتمعي على أسس علمية وسليمة.